العلاج الإنشغالي ♿ Occupational Therapy

 

العلاج الإنشغالي ♿ Occupational Therapy

العلاج الانشغالي او العلاج الوظيفي هو اختصاص يعمل مع ذوي الارادة الصلبة والهمم العالية (أي ذوي الاحتياجات الخاصة) ومع المرضى النفسيين أو مع الأشخاص اللذين يعانون من مشاكل تمنعهم من اكمال مهامهم اليومية بشكل طبيعي

العلاج الإنشغالي يعمل مع جميع الأعمار:

  • الأطفال: مثل أطفال التوحد/ الشلل الدماغي/ الصعوبات التعلمية/ الصم والبكم/ المتلازمات على أنواعها…
  • الشباب: وأغلبهم مِن مَن تعرّضوا لحوادث وأصيبوا بشلل أو فقدوا أعضاء/ المصابين بالأمراض التي تصيب الجهاز العصبي وتحكم عليهم التراجع في مختلف الأصعدة
  • الكبار بالسن: كل الامراض مثل الزهايمر/ باركينسون/ والأشخاص الذين يتراجعون جسديًا ونفسيًا بسبب الكبر…

العلاج الإنشغالي يعمل على أربع مجالات:

١- الوقاية:
وهنا يكون دور المعالج الإنشغالي أن يعمل على قدر المستطاع في استباق الأحداث. فمثلا ينصح المريض أن يجلس بوضعيات معينة حتى لا يؤذي نفسه/ أو أن يستخدم أنواع وسائد وأسرّة محددة ومخصصة للراحة والوقاية من العديد من المشاكل وذلك حسب حالة المريض


٢- إعادة التأهيل:

والتي هي عبارة عن استرجاع القدرات التي فقدها المريض. وذلك عبر أنشطة أو العاب تنشط لديه القدرات وتعمل عليها لتستعيد بشكلٍ تدريجي قوتها ودقتها وتعود كما كانت سابقًا.
فمثلا إن كان الشخص قد فقد القدرة على تحريك يده يقوم المعالج الانشغالي بتطبيق انشطة معينة معه (حسب عمره) يحرك من خلالها يده ليسترجع قدرات يده السابقة.
طبعًا بالنسية للأطفال، الأنشطة تكون على شكل ألعاب محددة هادفة تركّز على مهارات فكرية أو حسية أو حركية (حسب حاجة أو حالة الطفل)
وللكبار تُستعمل الأنشطة أكثر من الالعاب طبعًا بشكلٍ هادفٍ أيضًا.


٣- إعادة التكيف:

وهنا يأتي دور المعالج الانشغالي بجعل المحيط حول المريض متكيّف معه. أي يأمن أجهزة وآلات تساعد المريض أن ينجز معها مهامه: مثل المقابض التي تساعد الشخص على التمسك بها أثناء الوقوف في مكانٍ ما، أو الأجهزة التي تساعده للتنقل، أو السيارات المجهزة لحالته، ونوع الكرسي المتحرك الذي يحتاجه…

٤- الدمج:

وهنا نساعد المريض ان يندمج مع المجتمع إن كان المدرسة أو العمل أو المحيط العائلي والإجتماعي وأحيانًا يتم التواصل مع الأشخاص في محيطه للتفاهم معهم وطلب مساعدتهم في تسهيل دمج المريض.


عمل المعالج الإنشغالي يكمن أولًا في تقييم حالة ومستوى المريض في كافة النواحي الجسدية والفكرية والحسية والنفسية والعملية المريض (وذلك من خلال تقييمات معتمدة عالميًا)، وتحديد المشاكل والمصاعب التي يواجهها المريض.


ثم وضع خطة علاج من ضمها القدرات التي يجب العمل عليها.


ثم يبدأ التطبيق. ويعاد التقييم بين فترة وأخرى لمراقبة وضع المريض وتطوره.
وينتهي العمل بالوصول لهدف حياتي يُحدد من قبل المريض والمعالج ويظل العلاج مستمرًا إلى حين تحقيقه.

مثال للأنشطة التي يطبقها المعالج الإنشغالي:


الأنشطة للأطفال مثلًا ممكن أن تكون مجرد إدخال خرز بخيط. وهذا النشاط البسيط والذي نراه سهلًا هو في الحقيقة يتطلب مهارات عديدة وعالية مما يجعل الطفل يعمل على الوظائف الدقيقة في اليد، ويقوي عضلات يده وأصابعه، ويزيد تركيزه، ويقوي تتبّع عيونه للأشياء أمامه.

الأنشطة عادةً تعمل على مختلف المجالات:


الحركة الكلية أي تحريك كل الجسم مثل الأنشطة الرياضية والحركية
الحركة الدقيقة مثل استخدام الاصابع
وفي المجال الذهني مثل الانشطة التي تقوي الذاكرة والتخطيط العملي
وتعمل النشاطات أيضًا على المجال النفسي والعمل اليومي لدى المريض

Comments

Popular posts from this blog

Project: Integrated Reproductive Health services for refugee women in Bourj El Barajneh Camp, Beirut - Lebanon.

إعادة البناء بشكل أفضل: نحو عالم شامل للإعاقة ويمكن الوصول إليه ومستدام بعد جائحة كوفيد - 19